وجاء في بيان: في الذكرى السنوية السابعة لإستشهاد الفقيه الشهيد آية الله الشيخ نمر باقر النمر(رضوان الله تعالى عليه) تطالب حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير السلطات السعودية الظالمة والمتجبرة بالإفراج عن جثمان الشهيد وتسليمه الى ذوية وعائلته لكي يتم مواراته الثرى ضمن الطقوس الدينية الاسلامية المتعارفة.
وقال: تلفت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير بأننا على مقربة من حلول الذكرى السنوية السابعة لإستشهاد فقيه الجهاد آية الله النمر ،الذي أعدمته الحكومة السعودية في 2كانون الثاني/يناير 2016م، حيث أعدم النظام السعودي الشمولي المطلق هذا الفقيه الناشط في مجال العدالة الإجتماعية والمطالب بحقوق شعب الجزيرة العربية.
واضاف: ان أهالي القطيف والأحساء المحرومين من أبسط الحقوق والحريات السياسية، بعد محاكمة جائرة للغاية، حيث أنه وبعد تنفيذ جريمة الإعدام بحق المطالب بالحق أمام السلطان السعودي الجائر، تم إحتجاز جثمانه الطاهر بغير صفة قانونية، ولم يسلم أبداً الى عائلته لدفنه، إذ زعمت السلطة السعودية بأنها دفنته في مكان سري.
وتابع: إننا في حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير نعتبر أن هذه الممارسة غير إنسانية التي تنكر على أسرته الحق في دفن أحبائها بطريقة ملائمة، ولتأدية طقوس الدفن المناسبة، وتجريد أسرته من القدرة على الحزن الكامل وإقامة العزاء وإقامة مجالس التأبين والفاتحه على روحه الطاهرة، إنما هي ممارسات بعيدة كل البعد عن القيم والتعاليم الاسلامية.
وصرح: إن تنفيذ حكم الإعدام جريمة مكتملة الأركان وقد تم بأمر مباشر من طاغية سعودي، ولم يتم إبلاغ عائلة الشهيد المغدور بالإعدام الوشيك، ومن المستحيل التحقق مما إذا تم دفن الجثة على الإطلاق. ونحن على أعتاب الذكرى السنوية السابعة للجريمة النكراء لإعدام الفقيه، نتساءل، عما إذا كانت الجثة مخبأة في محاولة لإخفاء أعمال التعذيب والتنكيل التي تعرض لها الشيخ الشهيد (قدس سره).
وفي هذا السياق، أطلقت اللجنة الدولية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد آية الله نمر باقر، والمعارضة في الجزيرة شعار المناسبة، #كرامة_وشهيداً، حيث ستنطلق الفعاليات في أواخر شهر ديسمبر 2022م، وتستمر الى العاشر من شهر يناير 2023م، وستقام الفعاليات في عدد من البلدان منها مدينة قم المقدسة، وألمانيا وبريطانيا وبيروت والولايات المتحدة الأمريكية، ودول أخرى.
ومع بداية الثورات في الدول العربية عام 2011 وثورة 14 فبراير في البحرين، نظم تجمع الشباب في القطيف مسيرات مطالبة بالإفراج عن تسعة معتقلين كان قد مضى على إعتقالهم 16 عاما، بالإضافة الى دعم مطالب شعب البحرين العادلة والمشروعة في حقه في تقرير مصيره، في ثورته ضد الطغيان الخليفي، وقد قوبلت بدخول القوات العسكرية السعودية إلى المنطقة وإعتقال المئات من المتظاهرين. وعلى إثر هذه الأحداث، تصدى الشيخ الشهيد النمر بقوة للمطالبة بحق أهالي القطيف، داعماً للمسيرات والمظاهرات ومشدداً على السلمية في التحركات.
وقد طالب الشيخ الشهيد الفقيه آية الله النمر بخروج قوات درع الجزيرة من البحرين، وإنتقد إنتقاذاً لاذعاً التدخل السعودي السافر في خنق الثورة الشعبية في البحرين المطالبة بالحقوق، وفي محاضراته وخطب الجمعة، بالإضافة الى مطالبته القوات السعودية، بدل أن ترتكب مجازر إبادة جماعية ضد شعب البحرين، عليها أن تذهب الى تحرير فلسطين، وكان شديد اللهجة في إنتقاذ المسؤولين السعوديين.
وأصبح الفقيه النمر قائداً علنياً للثورة في القطيف ما أزعج السلطات السعودية بقوة، حتى قامت في الثامن من تموز من العام 2012 بإعتقاله بطريقة عنيفة حيث سحبوه من سيارته، ثم أطلقوا عليه أربع طلقات أصابته في فخذه الأيسر، إضافة إلى جرحه في رأسه، فنقلوه إلى المستشفى العسكري في الظهران من ثم إلى مستشفى قوى الأمن في الرياض ثم إلى سجن الحائر ووضعوه في زنزانة انفرادية.
وبعد نحو عام من إعتقاله بدأت الحكومة السعودية بمحاكمة الشيخ الفقيه من دون إعلام أهله، وقد وجه المدعي العام السعودي ضده تهماً ملفقة، وأصدر على إثرها قراراً يقضي بالإعدام للشيخ و46 شخصا. وفي 2كانون الثاني من العام 2016 نفذت السلطات السعودية المجرمة قرار الإعدام، ولم تسلم جثمان الشهيد الشيخ النمر إلى ذويه وقالت إنها دفنته في مقابر المسلمين.
انتهى**3269
تعليقك